زيتون | العدد 121 | 15 كانون الأول 2015

زيتون – عبيدة العمر

تباينت ردود فعل السوريين بعد انتهاء اجتماع المعارضة السورية في الرياض وتشكيل هيئة تفاوضية عليا مكونة من 32 عضواً من جمع أطياف المعارضة السورية مهمتها التفاوض مع النظام. واختلفت أراء الشارع السوري بين مبارك ومعارض للخطوة.

وفيما يلي نطلعكم على بعض من آراء السوريين بخصوص نتيجة مؤتمر جنيف وتشكيل الهيئة التفاوضية:

عمر ادلبي: رئيس منظمة تجمع ثوار سوريا:
الاجتماع والتنسيق بين المعارضة وممثلي الثوار بجناحيهم السياسي والعسكري خطوة ننتظرها منذ زمن ونعول عليها لتحصين موقف الثورة في مواجهة التحديات المتزايدة ولا سيما بعد العدوان الروسي واستفحال مخاطر الاحتلال الإيراني وتزايد شراسة محاولات هذين العدوين لدعم الأسد وعصابته وإيلام ثوارنا ومدنينا بوحشية غير مسبوقة.

أعتقد أن هناك جديداً مهماً في اجتماع الرياض فالفريق التفاوضي الذي تم اختياره سيكون مدعوماً بصلابة موقف الفصائل الثورية المسلحة، وهذا ضمان معقول لعدم التفريط بأهداف الثورة، ومن ناحية أخرى فإن موافقة الفصائل الثورية المسلحة بما فيها الفصائل الإسلامية على مدنية الدولة والاحتكام للديمقراطية كآلية حكم وتداول للسلطة أعتقد أنه موقف يتسم بالنضج السياسي في وقت مهم للغاية فهو  ينسجم مع الأهداف التي انطلقت الثورة أساساً لتحقيقها، ويسد الذرائع على من يستخدم شماعة الفصائل الإسلامية للتخويف من مستقبل غير مضمون بالحقوق والواجبات المتساوية لكافة السوريين بعد زوال حكم عصابة الأسد. وسنحكم على الفريق التفاوضي من نتائج عمله، لا من أسماء أعضائه، فالثورة علمتنا ألا نعطي أحداً شيكاً على بياض.

كريم عنكير: باحث وأكاديمي:
أرى الهيئة على قدر عال من المسؤولية، وتمثل شرائح واسعة من السوريين، وإن لم تمثل غالبية المجتمع السوري فهي تمثل حيزاً واسعاً منه، وتتمتع بقدر من الكفاءة والقدرة على خوض حرب المفاوضات السياسية، لا سيما أنها تضم طيفاً واسعاً من المعارضة والفصائل المسلحة، ولكن كل هذا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جدية النظام وحلفائه من جهة، إضافة للدور الإقليمي والدولي و اصطفافهم مع النظام أو مع المعارضة والضغوط الممارسة عليهما، والدفع باتجاه العملية السياسية واتخاذ قرارات مهمة وتنازلات من الطرفين، قد لا تحقق أهدافهما ولكنها قد تحقن دماء ما بقي من الشعب السوري.

أسامة الحسين: رئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس المحلي لمدينة سراقب:
بالنسبة لممثلين الائتلاف والمستقلين أعتقد أن لديهم الخبرة الكافية للتفاوض واعتقد أنه بمقدورهم الوصول الى نتائج ترضي الشعب السوري. أما أعضاء هيئة التنسيق فلا استطيع أن اثق بهم ولا بأي شكل، بالنسبة للفصائل العسكرية فهي مجهولة المسميات وبشكل عام هم الاقرب الى واقع الشعب السوري ولا حل للموضوع السوري بدون نجاح هذا الوفد المفاوض

عثمان بديوي: وزير سابق في الحكومة المؤقتة:
رأي كان أن الناس الي بتحط واسطة لتحضر المؤتمر وبتنازل عن كرامتها رح تتنازل كتير وما أظن اللجنة “كفؤ”  ورح تخضع لإملاءات خارجية تحت عنوان “بدنا نخلص”.

أسامة الماضي: ناشط حقوقي سوري:
لا شك بأن مؤتمر الرياض هو مؤتمر هام على كافة الصعد بالنسبة للسوريين، وهذا المؤتمر برأيي وبغض النظر عن الأسماء المنبثقة عنه، إنما يحقق الهدفين الذين تم انعقاده بجهود سعودية لأجل تحقيقهما، وهما إنجاز ورقة ثوابت ثورية للمؤتمرين، وكذلك إفراز وفد توكل له مهمة التفاوض مع النظام.

أهمية ما جرى في للرياض على أقل تقدير هي كونها خطوة مهمة ولا بد منها في ظل استعصاء الحلول الأخرى، من شأنها أن ترمي الكرة بملعب المجتمع الدولي، وكذلك أهميتها تنبع في تحقيق أطر ثورية تكون قادرة على النهوض بالواقع الحالي للمعارضة السورية التي تعيش حالة من الشتات، وهذه الوثيقة هي بالحد الأدنى وثيقة جامعة لمبادئ عامة مسلّم بها من غالبية السوريين، والأهم على رأسها رحيل النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، ومن ثم الانتقال في خطوات تالية للبحث عن أليات لوقف إطلاق النار في البلاد وحقن الدماء كوسيلة لا بد منها للدخول في ما يسمى المرحلة الانتقالية.

أبو حذيفة: شرعي في أحرار الشام:
تمثيل الثورة بالمؤتمر لم يكن على القدر المطلوب و بعض الحاضرين على كفاءة عالية بالسياسة.

أحمد العيسى: مدني:
هذا النظام ليس بمفاوض ولن يكون، وحتى وإن قبل بالتفاوض فسيكون مرغماً من المتنفذين في الكرملين وقم، ليستغل الوقت والمماطلة ليحقق تقدم عسكري وترسيم حدود دولته. والمجتمعون في الرياض هم أدوات للدول الاقليمية والدولية.

عبد الوهاب عاصي: أكاديمي اعلامي:
من الجيد بعد مضي أكثر من أربع سنوات على الثورة وصول فصائل المعارضة السورية لرؤية مشتركة، التي من المفترض أن تفاوض حكومة النظام السوري في جنيف3 الذي سيعقد منتصف الشهر القادم.

لكن تطرح عديد من التساؤلات، أليست هذه المعارضة هي ذاتها التي عطلت دفع مسار الثورة السورية للأمام؟ بسبب الخلافات الدائمة، ما الذي أحدثته السعودية حتى استطاعت جمعهم على ثوابت، كانت جهود الاتحاد الأوروبي في بروكسل ومصر في القاهرة لم تحققها إطلاقاً، ويضاف إلى ذلك، كيف سيكون التعاطي مع الإدارة الذاتية، لماذا لم يتم احتواء حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر الرياض.

والآن على اعتبار أن الهيئة العليا للمفاوضات قابلت النظام السوري، لا يمكن البت بأن الرؤية والثوابت التي تم التوصل إليها في الرياض، ستثبت المعارضة عليها، أتوقع أن المفاوضات ستؤدي إلى خفض سقف المبادئ أو إلى عودة نشوب الخلافات من جديد بين طرفي الصراع.

محمد النعيمي: مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين:
الشخصيات والمعطيات في المؤتمر تدل على تطبيق املاءات غربية على المجتمعين، أو ايقاع شق وخلاف بين الفصائل والحاضنة الشعبية، لن يكون المؤتمر الأخير، والقرار سيكون للشعب السوري ولمن يحمل السلاح ويدافع عنه في وجه النظام.

محمد عز الدين: عضو مجلس قيادة الثورة في ادلب سابقاً:
الخطوة إيجابية وإلى الأمام، نتمنى أن تساهم في وضع حد لمأساة الشعب السوري الذي سكت العالم عن جرائم النظام بحقه.

التعليقات

//