تمدن – العدد 93 – 06-10-2015

بدأ “فريق دعم التربية والتعليم” وهم مجموعة من الشبان والشابات، بتنفيذ الحملة التي حملت عنوان “قلم ومحاية وبراية” بهدف توفير المستلزمات المدرسية التي يحتاجها الطلاب السوريون في الداخل السوري.
المسؤول الاعلامي لحملة دعم التربية والتعليم “رفعات فخر الدين الصبيح”، أوضح في حديث لـ “تمدن” أن الحملة بدأت في العاشر من شهر حزيران الماضي، قبل بدء العام الدراسي، وكنا قد تلقينا عشرات الطلبات من المدارس المحتاجة للقرطاسية بالداخل السوري، ومع بداية العام الدراسي الجديد، تمكنا من تأمين احتياجات هذه المدارس.

وأضاف “الصبيح” في حديثه لـ “تمدن”: “قام الفريق بتوزيع القرطاسية على أكثر من 4 الاف طالب كخطوة اولى من الفريق في ريف ادلب كما ان الفريق يعمل الان جاهدا لدعم بعض المناطق في ريف حلب المدارس التي اعلنت حاجتها الماسة للقرطاسية”.
ووفقا للصبيح فإن الفريق تواصل مع ادارات المدارس في كل من حلب وادلب فقد تم التأكيد على غياب المنظمات الداعمة والهيئات والمؤسسات التربوية فإنها لم تعد تلقى الدعم والاهتمام القديم فقد انحسر الدعم الى أدنى مستوياته.
وقد قام الفريق يوم الخميس بتاريخ 1/10/2015 بتوزيع القرطاسية في كل من مدينة خان شيخون وكفرسجنة وريفهما، كما تم التوزيع بتاريخ 4/10/2015في كافة المناطق المتبقية وفق جدول مرسوم.

وأشار المسؤول الاعلامي الى أن الحملة بدأت بمشاركة 50 معلم ومعلمة خريجين منذ سنوات ولديهم خبرة قديمة في التعليم، والفريق هو فريق “دعم التربية والتعليم في تركيا” عبر مركزه في ادلب، وقد استهدفت الحملة نحو أربعة ألاف طالب وطالبة في مناطق الداخل السوري، وحملتنا في توزيع القرطاسية مستمرة لغاية العاشر من الشهر القادم.

ولفت الصبيح في حديثه لـ “تمدن” الى أنه “تم تغطيه ريف حان شيخون بالكامل بالإضافة لبعض مناطق ريف معرة النعمان، كما تم تغطية مدينة خان شيخون مع ريفها الكامل، وبعض من مدارس مدينة معرة النعمان وقريبا 15 مدرسه وأكثر، ولكن هناك قرى لم يتم التوزيع فيها “كقرى جرجناز وتلمنس ومعرشورين ودير شرقي”.

وحول الصعوبات التي تواجه عمل الفريق قال “الصبيح” لـ “تمدن”: “هنالك بعض الصعوبات تواجهنا لدعم بعض المدارس التي هي بحاجة ماسة للدعم في حلب، وذلك في ظل غياب دور المنظمات والهيئات الإنسانية، لكننا نعمل على التواصل مع بعض المنظمات التي وعدت بتقديم ببعض القرطاسية لريف حلب”.

وتساهم الحملة وفقا للقائمين عليها في جمع فائض المستلزمات التي يحتاجها الطالب في مشواره الدراسي من “قلم محاي برايه” وذلك بجمع الفائض من المدارس السورية داخل تركيا، وقد قام الفريق أيضا بالتنسيق مع هذه المدارس وجمع المدراء في مجموعه على “الوتس آب” وتم التوصل الى تفاهم بخصوص ذلك، وأوضح القائمون أنه عندما يرى الطالب كثرة الدعم الموجه اليه من اي منظمة كانت او اي جهة داعمة، يراجع في تفكيره ان هذه المنظمات كلها تسعى من اجل تعليمي وتعليم اخوتي الطلبة لذلك “نحن نريد ان نشجع الطالب على محاسبه تفكيره وتشجيعه للدراسة غير مهتم بقرطاسيته التي اصبحت عند البعض مشكلة في اكمال مسيرته التعليمية” بحسب أحد القائمين على الحملة.

من جانبه المدرس “سعيد الحلبي” أشار في لقائه مع، تمدن، الى أهمية هذه الحملة بأنها ستساهم في تشجيع الطالب على العودة لمقاعد الدراسة، والالتزام بالدوام المدرسي، عندما يرى من يعتني به ويقدم له كل ما يلزم من أجل أن يتعلم.
فيما رأت الأنسة “هناء” الى ضرورة دعم مثل هذه المبادرات، قائلة في حديث لـ “تمدن”: “يجب ألا تقتصر هذه الحملات على موضوع القرطاسية مقط، بل يجب أن تشمل على لباس مدرسي موحد، إضافة لمكافآت للطلاب المتفوقين والتركيز على النشاطات الفكرية والذهنية وأن يشعر الطالب بأهمية المدرسة والتدريس”.

 

التعليقات

//