الغد | العدد 29 | 15 آذار 2016

هدنة إنسانية أم تضييق الخناق؟

نص الاتفاق على وقف الإعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، بعد مرور أكثر من أربعة عشر يوماً على اتفاق وقف إطلا النار والعمليات العدائية في معظم أنحاء الأراضي في سوريا لم تشهد البلاد وبالأخص المناطق المحاصرة أي تغيرات باستثناء بعضها، فتلك داريا التي لا تبعد عن العاصمة دمشق والتي مازالت تستهدف بالصواريخ والبراميل حتى آخر دقيقة قبل تنفيذ الاتفاق، يعاني الآلاف اليوم في مدينة داريا المحاصرة والتي لازال النظام يضيق الخناق عليها أكثر وأكثر من أزمة إنسانية تتجسد في شح المواد الغذائية وغلائها وفي سوء حال المصابين نتيجة القصف والذي استهدف المدينة            قبل دخول البلاد في وقف إطلاق النار أمام عجز عربي وإقليمي لإنهاء الأزمة في هذه المدينة.

أما المعضمية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن العاصمة دمشق، توقف إطلاق النار بها، دخلت المساعدات ولكن النظام أخذ بتضييق الخناق على 45000 نسمة، حيث يروي أحد الناشطين في المدينة: رغم دخول المساعدات الأممية إلى مدينة المعضمية إلا أن الحصار لا زال مفروضاً وقوات النظام تسعى وبشكل يومي إلى تضييق الخناق أكثر وأكثر من خلال القناصين المنتشرين حول المدينة والذين لا يعرفون للسلم طريق حيث يستهدفون المارة والمدنيين حيث ما شاءوا.

أما عن الزبداني تلك المدينة التي دخلت في وقف إطلاق النار باتفاق ما بين جيش الفتح والمفوض الإيراني، دخلت مساعدات أممية إليها، ولكن الحصار أخذ بالاشتداد على المحاصرين داخلها، والتضييق بشكل يومي لا بل وتقوم ميلشيات حزب الله وبشكل شبه يومي بتلغيم وتفجير الأبنية والتقدم باتجاه المحاصرين لم تكتفي بذلك، حسب ما أفادنا الناشط الإعلامي عمر محمد أن مليشيات حزب الله وبتاريخ السابع من الشهر الجاري قام قناص حاجز الحكمة باستهداف مجموعة ن الشباب ما أدى إلى سقوط شهيدين وجريح على الأقل.

أما بلدة مضايا، فرغم دخول المساعدات إلا أن شبح الموت بسبب الحصار لا زال مترصد لأبنائها الذين أنهكهم مرض نقص البروتين، الذين بلغ عددهم أكثر من 450 مصاب والذين بأمس الحاجة للنقل إلى مشافي دمشق ليتلقوا العلاج.

وقف إطلاق النار ليس لإسبوعين إنما لأجل غير مسمى..

التعليقات

//